5 - حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ: حدثنا طرادُ بنُ محمدٍ: أخبرنا محمدُ بنُ أحمدَ: أخبرنا محمدُ بنُ يونسَ: حدثنا الأَصمعيُّ قالَ:
ضافَ أَعرابيٌّ قوماً فَرآهم لا يَنامونَ، فقالَ: ما لَكم لا تَنامون؟ قَالوا: مِن دابَّةٍ يُقالُ لها: البُرغوثُ، فأَنشأَ يقولُ:
/ برَّح بالعَينَينِ بُرغوثٌ صَلِفْ
يَبيتُ عندَ المِرفَقينِ والكتِفْ
ويَنقدُ النَّقدةَ ثم لا يَقِفْ
ويَقفزُ القفزةَ كالفهدِ الثَّقِفْ
يا بردَها على الفؤادِ لو (نُقِفْ؟) (2) [1] هكذا في الأصل، ومحمد بن قريش لم يدرك الأصمعي، وقد أخرجه ابن عساكر (25/ 115) من طريق محمد بن يونس - وهو الكديمي - قال: سألت الأصمعي .. .. ، ويأتي كذلك في الإسناد التالي، لكن بين الكديمي وبين الراوي عنه هنا - ابن وصيف الصياد - طبقة.
فلعل في الإسناد سقطاً، والصواب: «أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد: [حدثنا محمد بن قريش]: حدثنا محمد بن يونس: سألت الأصمعي ..»، ففي الرواة عن الكديمي: محمد بن قريش. والله أعلم.
(2) هكذا قرأتها في الأصل، ومن معاني النَّقْف في اللغة الضرب. والسياق يحتمل أيضاً أن تكون (لو يَقِفْ) يعني: ليُضرب فتشفي النفس غليلها، والله أعلم.