ويستحب أن تكون ثُنَنُه تامة سوداء لينة، ويكره " المَعَر " فيها. قال: امرؤ القيس:
لها ثُنَنٌ كَخَوافي العُقا ... بِ سُودٌ يَفِينَ إذا تَزْبَئِرْ
تزبئر: تنتفش، و " يفين " أي: يكثرن، يقال: " قد وَفى شعرُهُ " إذا كثر. وقال بعضهم: " يَفِئْن " يرجعن إلى مواضعهن، أي: هي لينة.
ويستحب " قِصَر الرُّسغ " إذا لم يكن معه انتصابٌ وإقبالٌ على الحافر؛ فإذا كان منتصباً مقبلاً على الحافر فهو " أقْفَد " والقَفَد عيب، قال أبو عبيدة والقَفَد لا يكون إلا في الرِّجل.
ويستحب أن تكون الحوافر صِلاباً غير نَقِدة، و " النَّقَد " في الرِّجل: أن تراها تتقشر، وتكون سوداً أو خضراً لا يبيضُّ منها شيء؛ لأن البياض فيها رقَّة، وتكون " نُسُورها " صِلاباً، وفيها تقعُّب مع سَعَة؛ قال عوف بن عطية بن الخَرِع:
لها حَافرٌ مثلُ قَعْبِ الوَليدِ ... يتَّخذُ الفأرُ فيهِ مَغَارا
وقال الآخر: