وهم يصفونها بالقَبَل والشَّوَس والخَوَص وليس ذلك عيباً فيها ولا هو خلقة، وإنما تفعله لعزَّةٍ قالت الخنساء:
ولمَّا أن رأيْتُ الخَيْلَ قُبْلاً ... تُباري بالخُدودِ شَبا العَوالي
ويستحب في المَنْخِرِ السَّعَة لأنه إذا ضاق شَقَّ عليه النَّفَسُ فكتم الرَّبْوَ في جَوْفه، فيقال له عند ذلك قدْ كَبا الفَرَس وهو فَرَس كاب، وربما شُقَّ مَنْخِره. قال امرؤ القيس:
لها مَنْخِرٌ كَوِجارِ الضِّباعِ ... فَمنْهُ تُريحُ إذا تَنْبَهِر
وقال آخر:
لها مَنْخِرٌ مثلُ جَيْبِ القَميصِ
ويستحب في الأفواه الهَرَت وهو السَّعَة، قال الشاعر:
هَريتٌ قَصيرُ عِذارِ اللِّجامِ ... أسيلٌ طويلُ عِذارِ الرَّسَنْ
لم يرد بقوله: " قصيرُ عذار اللِّجام " أنه قصير الخد، وكيف يريد