responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمالي نویسنده : ابن الشجري    جلد : 0  صفحه : 136
قال ابن الشجرى: وليس فى هذا البيت شاهد قاطع بأن «مضاعفا» حال من «الحديد» بل الوجه أن يكون حالا من «الحلق» لأمرين: أحدهما ضعف مجىء الحال من المضاف إليه [1]، والآخر أن وصف الحلق بالمضاف أشبه من وصف الحديد به، كما قال أبو الطيب:
أقبلت تبسم والجياد عوابس … يخببن فى الحلق المضاعف والقنا
ويتوجه ضعف ما قاله من جهة أخرى، وذلك أنه لا عامل له فى هذه الحال، إذا كانت من «الحديد» إلا ما قدره فى الكلام من معنى الفعل بالإضافة، وذلك قوله: «ألا ترى أنه لا تخلو الإضافة من أن تكون بمعنى اللام أو من».
قال ابن الشجرى: وأقول إن «مضاعفا» فى الحقيقة إنما هو حال من الذكر المستكن فى «عليهم» إن رفعت «الحلق» بالابتداء، وإن رفعته بالظرف، على قول الأخفش والكوفيين، فالحال منه، لأن الظرف حينئذ يخلو من ذكر.
10 - خالف ابن الشجرى أبا على فى تقدير الجواب من قوله تعالى ([2]):
{وَأَمّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ* فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ} فأبو علىّ يرى أن الفاء جواب «إن»، وابن الشجرى يذهب إلى أن الفاء جواب «أمّا». ولم يصرح ابن الشجرى بهذه المخالفة، وإنما ظهرت لى من كلام أبى حيان [3].
11 - استبعد ابن الشجرىّ ما ذهب إليه أبو على فى تأويل قوله تعالى:
{أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً}.
قال [4]: «قال أبو على فى كتابه الذى سماه «التذكرة»: «قيل لنا: علام عطف قول الله سبحانه تعالى: {فَكَرِهْتُمُوهُ} من قوله: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ}؟ فقلنا: المعنى: فكما كرهتموه فاكرهوا الغيبة واتقوا الله

[1] راجع الفقرة الثانية من آراء ابن الشجرى النحوية.
[2] المجلس الثانى والأربعون. وانظر أيضا المجلس الحادى والثلاثين، وكتاب الشعر لأبى على ص 64.
[3] البحر المحيط 8/ 216، وانظر المقتضب 2/ 70، وحواشيه.
[4] المجلس السادس والسبعون، وانظر أيضا المجلس الثالث والعشرين.
نام کتاب : أمالي نویسنده : ابن الشجري    جلد : 0  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست