نام کتاب : أمالي نویسنده : ابن الشجري جلد : 0 صفحه : 108
وتظهر أهمية شواهد ابن الشجرى أيضا، فيما حكاه عن سيبويه، فقد استدل على حذف المنادى بما أنشده سيبويه من قول الشاعر ([1]):
ألا يا إننى سلم … لأهلك فاقبلى سلمى
وهذا الشاهد لم أجده فى كتاب سيبويه، اعتمادا على ما صنع له من فهارس، ومعروف عند الدارسين «أن بين أصول الكتاب القديمة اختلافا فى عدة الأبيات، وأن بعضها ربما انفرد بشواهد أخلّ بها غيره» [2]. وابن الشجرى نفسه يصرح بأن لكتاب سيبويه أكثر من نسخة [3].
وهذه جملة ملاحظات حول منهج ابن الشجرى فى نسبة الشواهد وروايتها:
1 - روى ابن الشجرى قول أبى تمام ([4]):
أفى الحقّ أن يمسى بقلبى مأتم … من الشوق والبلوى وعيناى فى عرس
ورواية البيت فى ديوان أبى تمام [4]/ 220:
أسكن قلبا هائما فيه مأتم … من الشوق إلا أنّ عينى فى عرس
ويا بعد ما بين الروايتين فى مجال الدرس الأدبى.
2 - وأنشد بيت الفرزدق ([5]):
ولو بخلت يداى بها وضنّت … لكان علىّ للقدر الخيار
ورواية الديوان ص 364:
ولو رضيت يداى بها وقرّت … لكان لها على القدر الخيار
ويقال فيه ما قيل فى سابقه. [1] المجلس التاسع والثلاثون. والبيت من غير نسبته فى اللسان (سلم). [2] فهرس شواهد سيبويه ص 9 لشيخنا العلامة أحمد راتب النّفّاخ. [3] المجلس الحادى عشر. [4] المجلس الثامن عشر. [5] المجلس نفسه.
نام کتاب : أمالي نویسنده : ابن الشجري جلد : 0 صفحه : 108