نام کتاب : أمالي نویسنده : ابن الشجري جلد : 0 صفحه : 105
وقبله:
دنت فعل ذى حبّ فلما تبعتها … تولّت وردّت حاجتى فى فؤاديا
وبعده:
وقد طال عهدى بالشباب وظلّه … ولاقيت أياما تشيب النواصيا
وإنما ذكرت هذين البيتين، مستدلا بهما على نصب القافية، لئلا يتوهم متوهم أن البيت فرد مصنوع، لأن إسكان الياء فى قوله: «متراخيا» ممكن مع تصحيح الوزن، على أن يكون البيت من الطويل الثالث، مثل:
أقيموا بنى النعمان عنا صدوركم … وإلاّ تقيموا صاغرين الرءوسا
وابن الشجرى حريص على الدقة فى رواية الشعر، والاحتياط لأمن اللّبس، وسلامة القواعد، فيقول فى بيت ابن أحمر ([1]):
على حيين فى عامين شتا … فقد عنّا طلابهما وطالا
«ومعنى «شتا» افترقا، ولا يجوز أن تكتب «شتا» هاهنا بالياء، كالتى فى قوله تعالى: {وَقُلُوبُهُمْ شَتّى}، لأن ألف «شتّا» فى البيت ضمير، و «شتى» فى الآية اسم على فعلى، جمع شتيت، كقتيل وقتلى، وإنما ذكرت هذا، لأنى وجدته فى نسخة بالياء».
وقال فى قوله من القصيدة نفسها:
وجرد يعله الداعى إليها … متى ركب الفوارس أو متالا
«([2]) ومتى هاهنا شرط، وجوابه محذوف للدلالة عليه، فالتقدير: متى ركب الفوارس أو متى لم يركبوا، عله الداعى إليها. . . وينبغى أن تكتب «متالا» الثانية بالألف، لأن ألفها ردف، وإذا صوّرتها ياء كان ذلك داعيا إلى جواز إمالتها، وإمالتها تقربها من الياء، وإذا كانت الألف ردفا، انفردت بالقصيدة أو المقطوعة. [1] المجلس الحادى والعشرون. [2] المجلس الثانى والعشرون.
نام کتاب : أمالي نویسنده : ابن الشجري جلد : 0 صفحه : 105