نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 182
اسمع مقالة ناصح … جمع النصيحة والمقه (1)
إيّاك واحذر أن تكو … ن من الثّقات على ثقه
437 - آخر:
في سعة الأرض وفي أهلها … مستبدل بالخلّ والجار
فمن دنا منك فأهلا به … ومن تولّى فإلى النّار
438 - آخر:
برمت بالنّاس وأخلاقهم … فصرت أستأنس بالوحده
ما أكثر النّاس لعمري وما … أقلّهم في موضع الشّدّه
439 - وقيل: إنّ أبا مسلم الخراساني [2] رحمه الله أهدى له بعض أصحاب الأطراف فرسا سابقا متكامل الصّفة، فقال لجلسائه: لماذا يصلح هذا الفرس؟ فقال أحدهم: للأمير، أطال الله بقاءه، يدرك عليه ما يرومه، ويبعد ممّا يكرهه. وقال آخر: بل يتحف به الأمير الخليفة، فلا يكون عنده مثله، ولا يقدر أحد على ما هو خير منه. فقال: ما قصدتما مرادي.
فقالا: الأمير أعلم بالرأي. فقال: يركب ويهرب عليه من الجار السّوء
(1) في الأصل: وانمقه تصحيف، والمقة: المحبة.
438 - ديوان أبي العتاهية 468، وفيه: ولمّا أطلقه الرشيد من الحبس، لزم بيته وقطع الناس، فذكر ذلك للرشيد، فقال: قولوا له: صرت زير نساء وحلس بيت، فكتب إليه أبو العتاهية. . . . وهو في هامش صفحة 134 من الديوان وفيه: شاور بعضهم أبا العتاهية فيما ينقشه على خاتمه، فقال: انقش لا بارك الله في الناس، وأنشد.
439 - حياة الحيوان 1/ 185 وفيه: حكى صاحب «ابتلاء الأخيار بالنساء الأشرار» أنه عرض على أبي مسلم الخراساني صاحب الدعوة جواد لم ير مثله، فقال لقواده: لماذا يصلح هذا الجواد؟ قالوا: للغزو في سبيل الله. قال: لا. قالوا: فيطلب عليه العدو. قال: لا. قالوا: فلماذا يصلح؟ أصلح الله الأمير. قال: ليركبه الرجل، ويفرّ به من المرأة السوء، والجار السوء. [2] أبو مسلم الخراساني، عبد الرحمن بن مسلم مؤسس الدولة العباسية، وهازم جيوش الدولة الأموية، من أكبر الملوك في الإسلام، قتله المنصور سنة (137) كان داهية حازما، رواية للشعر، فصيحا. سير أعلام النبلاء 6/ 48.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 182