responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 137
أأحبابنا ذاك المتيّم مالكم … على البعد والتّفريق لا تذكرونه
تناسيتم مذ طال في السّجن عهده … كأنّكم ما كنتم تعرفونه
لئن خنتم منه الوداد فإنّه … مقيم على العهد الذي تعرفونه
351 - ولمؤلفه:
قالت حبيبة قلبي حين أحزنها … وقد رأت سجنا في السّجن مأسور
في محبس لا يرى حيّا يلمّ به … من لم يعش فيه يوما فهو معذور
في السّجن أوطنت أو في القبر؟ قلت لها ... سيّان عندي مسجون ومقبور
إذ ساكن القبر قد حلّت سكينته … وساكن السّجن مرعوب ومذعور
والنّاس في ترك من بالسّجن مسكنه … كترك من هو وسط القبر محصور
وجاهل ظنّ سكنى السّجن عن زلل … قبحا له ذاك في المقدور مقدور
غاض الوقار ومات الجود قاطبة … فالغدر متّبع والجود مهجور
والخلّ في اليسر معك الدّهر منتظم … وفي الشّقاوة سلك الودّ منثور
جرّب جميع الورى تحظى [1] بتجربة … فكلّ خلّ إذا جرّبته زور
ولا تعرّج عن العلياء خوف ردى … فليس في الموت تقديم وتأخير
والله في كلّ ما يجري القضاء به … إن ساء أو سرّ محمود ومشكور
352 - ولأبي فراس بن حمدان وهو مأسور:
مصابي جليل والعزاء جزيل … وظنّي بأنّ الله سوف يديل (2)
جراح تحاماها الأساة مخوفة … وسقمان باد منهما ودخيل (3)

[1] في الأصل تحضى. ولم يجزم للوزن.
352 - الديوان صفحة (218). قال ابن خالويه: قال أبو فراس هذه القصيدة وقد ثقل من الجراح التي نالته، ويئس من نفسه وهو في الأسر، فكتب إلى والدته يعزيها.
(2) في الديوان: والعزاء جميل.
(3) في الأصل تحاماه الأساء. والأساة: مفردها آس وهو الطبيب، وكذلك في الأصل حجول، وما أثبته من الديوان.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست