responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة 1 - البيان والبديع نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 99
ضمنيًّا مفهومًا من معنى الكلام، وقد وقع فيه المشبه به تعليلًا للمشبه. نرى ذلك أيضًا في قول شاعر آخر هو أبو الطيب المتنبي:
من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام
فقد شبه حال من اعتاد الهوان فسهل عليه تحمله بحال الميت، لا يتألم إذا جُرح، وقد فهم التشبيه من المعنى، فهو إذن تشبيه ضمني، وجاء معبرًا عن معنى دقيق لا بد أن يكون محل اعتبار، من ذلك أيضًا ما جاء في قول المتنبي كذلك:
لم تلق هذا الوجه شمس نهارنا ... إلا بوجه ليس فيه حياء
ومنه كذلك قول أبي نواس:
إن السحاب لتستحي إذا نظرت ... إلى نداك فقاسته بما فيها
ومثل ذلك كثير، وكله يأتي ضمن ما يُسمى بالتشبيه الضمني، وهو التشبيه كما قلنا الذي يفهم من المعنى ويتضمنه سياق الكلام، وهو عادة ما يكون حسنًا مقبولًا.
وإلى أن نلتقي وإياكم على خير نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نام کتاب : البلاغة 1 - البيان والبديع نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست