responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة 1 - البيان والبديع نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 385
الفن وحده وإن غلب على الألوان عنده السواد والبياض، وسماه (التلفيق بين ذكر الألوان)،أحصى فيه عددًا كثيرًا من النصوص، وتناثرت في كتابه شواهد أخرى يمكن أن تُضم لما جمعه في هذا البيت، ومما ذكره قول المهلب بن أبي صفرة:
خضرة العيش في حمرة الدم ... ..........................................
وهذا طباق تدبيج على شرط ابن أبي الأصبع، ومنه قول المتنبي:
وخضرة ثوب العيش في الخضرة التي ... أرتك احمرار الموت في مدرج النمل
ومنه قول سيف الدولة:
وقد نُثرت أيدي الجنوب مطارفَ على ... الجو دكنًا والحواشي على الأرض
يطرزها قوس السحاب بأحمر ... على أخضر في أصفر إثر مبيض
ومنه قول الثعالبي والصنعة بادية في كل ما ذكر لنفسه:
والأرض قد برزت لنا في أخضر ... في أصفر في أبيض في أحمر
وقوله:
من ملك الصفر احمر ... لونه واخضر عيشه
وقوله:
قول نعم أحسن من حمر ... النعم تحمل بيض النعم
قد عمد فيه إلى بين طباق التدبيج والجناس، وقد نقل عن بعضهم قوله فيما هو أبعد في الصنعة: وصل كتاب فاستلمته استلام الحجر الأسود، وتمتعت منه بالعيش الأخضر، وجمعت يدي على الياقوت الأحمر والباز الأبيض وملك بني الأصفر.
وهذا قريب في صنعته مما ذكره الحريري، وقد غالَى فيه مغالاةً شديدةً، وذلك حين قال:
فمذ ازور المحبوب الأصفر ... وأغبر العيش الأخضر
اسود يومي الأبيض

نام کتاب : البلاغة 1 - البيان والبديع نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست