responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة 2 - المعاني نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 502
بترخيم المنادى، والأصل: يا مالك، فحذفت الكاف؛ إشارة إلى ما هم فيه من ألم وعذاب وضيق وحزن، ومنه قول لبيد:
دَرَس المَنَا بِمَتالع فأبان ... .....
أراد: درس المنازل.
قومي هم قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت يصيبني سهمي
أراد: يا أميمة، فحذف حرف النداء ورخّم المنادى فحذف منه التاء. أما حذف الكلمة فله صور كثيرة أهمها حذف الحروف، كحرف الهمزة مثلًا في قول الله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ} (محمد: 15) إذ المراد: أمثل الجنة التي وعد المتقون كمن هو خالد في النار؟ فحذفت الهمزة، وفي حذفها زيادة تصوير لعناد المعاندين ومكابرة المكابرين الذين يسوّون بين الحق والباطل، وبين من يتمسك بالبينة ومن يتبع هواه. ومنه قول الله تعالى: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} (الشعراء: 22) إذ المراد: أوَتلك نعمة؟ وقوله كذلك: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} (البقرة: 124) أي: أوَمن ذريتي؟ فحذفت الهمزة في الموضعين، وهو كحذف "لا" النافية أيضًا، كما في قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} (يوسف: 85) أي: لا تفتأ تذكر، وكحذف حرف النداء كما في قول الله تعالى: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} (يوسف: 29) إذ المراد: يا يوسف أعرض، فحذف حرف النداء.

نام کتاب : البلاغة 2 - المعاني نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست