responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 255
والتصريع، والتجنيس، وغيرهما، إنما يحسن منها في الكلام ما قلَّ وجرى مجرى اللمعة وكان كالطراز في الثوب، فأما إذا تواتر وكثر فإنه لا يكون مرضياً لما فيه من إمارات الكلفة.
وقد استعمل التصريع كثيراً أمرؤ القيس، فمما جاء منه في شعره قوله:
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقطِ اللّوى بين الدخول فحومل
ثم قال:
أفاطمُ مهلاً بعض هذا التدلل ... وإن كنت قد أزمعت هجري فأجملي
ثم قال:
ألا يا أيها الليلُ الطويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل
وقال حاتم بن عبيد الله الطائي:
أتعرف أطلالاً ونؤياً مهدَّماً ... كخطك في رّقٍ كتاباً منمماً
ألا لا تلوماني على ما تقدما ... كفى بصروف الدهر للمرءِ محكما
وهذا وأمثاله هو التصريع الحسن المشار إليه في هذا الباب، لأنه بكلمتين غير بن، وأما التصريع بكلمة واحدة فغير لائق وإن جائزاً كقول بعضهم:
فكل ذي غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب
وأمثال هذا كثيرة فاعرفه.

نام کتاب : الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور نویسنده : ابن الأثير، ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست