نام کتاب : الفلاكة والمفلوكون نویسنده : الدلجي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 98
الزبيدي
محمد بن يحيى بن علي بن مسلم القرشي الزبيدي الواعظ أو عبد الله كان له معرفة بالنحو والأدب. قال الذهبي: قال أحمد بن صالح بن شافع كان له في علم الأصول وعلم العربية حظ وافر، وصنف كتبا في فنون العلم تزيد على مائة تصنيف. قال الحافظ الذهبي: وكان صبورا على الفقر متعففا حنفي المذهب. قال أبو الفرج ابن الجوزي: حدثني الوزير ابن هبيرة قال: جلست مع الزبيدي من بكرة إلى قريب الظهر وهو يلوك شيئا في فيه، فسألته فقال: لم يكن فينا عجيبا يخضب بالحناء ويركب حمارا مخضوبا ويعظ ويجبه بالحق. توفي سنة 555.
أبو النجيب السهر وردي
عبد القاهر بن عبد الله بن محمد الشيخ أبو النجيب السهر وردي الصوفي الواعظ الفقيه الشافعي. قال الذهبي: الزاهد حفظ كتاب الوسيط في التفسير للواحدي وسمع كتب الحديث المشهورة وتفقه على اسعد الميمنى وتأدب على الفصيحى وكتب عنه أبو سعد السمعاني. قال ابن النجار: أنبأنا يحيى بن القاسم التكريتي أنبأنا أبو
النجيب قال كنت ابقي اليوم واليومين لا استطعم بزاد، وكنت أنزل إلى دجلة وأتقلب في الماء حتى يسكن جوعي، حتى دعتني الحاجة إلى ان اتخذت قربة وكنت استقي بها الماء لأقوام، فلما تعذر ذلك في الشتاء خرجت إلى بعض الأسواق فوجدت رجلا بين يديه طبرزين وعنده جماعة يدقون. فقلت: هل لك أن تستأجرني. فقال: أرني يديك فأريته فقال: هذه يد لا تصلح إلا للقلم، ثم ناولني قرطاساً فيه ذهب. فقلت: ما آخذ إلا أجرة عملي وكان رجلا يقظاً فقال: اصعد. وقال لغلامه: ناوله تلك المدقة، فناولني فدققت معهم فلما عملت ساعة قال: تعال. فجئت إليه فناولني الذهب وقال: هذه أجرتك، فأخذته وانصرفت ثم وقع في قلبي الاشتغال فاشتغلت. ثم قال ابن النجار: ثم وعظ على أصحابه بخربة على دجلة يحضره الرجل والرجلان إلى أن اشتهر اسمه وصار له القبول عند الملوك وزارته السلاطين وبني تلك الخربة رباطاً وبنى إلى جانبها مدرسة، ثم ولى التدريس بالنظامية وعزل عنها بعد سنتين.
نام کتاب : الفلاكة والمفلوكون نویسنده : الدلجي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 98