نام کتاب : الفلاكة والمفلوكون نویسنده : الدلجي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 67
قليل الحظ، ومن الحرمان لم يسعه مكان ولا اشتمل على سلطان، كان يبيع المحقرات وبعد جهد ارتقى إلى كتابة بعض الولاة، فلما كان من خلع الملوك ما كان أتى إلى اشبيلية أسود حالاً من الليل وأكثر انفراداً من سهيل، وتبلغ من الوراقة فانتحلها في كساد سوقها وخلو طريقها، وفيها يقول:
أما الوراقة فهي أنكر حرفة ... أوراقها وثمارها الحرمان
شبهت صاحبها بحالة إبرة ... تكسو العراة وجسمها عريان
توفي سنة 517.
العز
حسين بن محمد الشاعر الضرير الاربلي، تلميذ أفضل الدين الخلنجي، كان الشاعر المذكور بصيراً بالعربية رأساً في العقليات كلها إلا إنه كان فيلسوفاً رافضياً تاركاً للصلاة رث الهيئة زرى الشكل قبيح المنظر، يصدر منه ما يشعر بفساد العقيدة والانحلال، وابتلى مع العمى بطلوعات وقروح، وكان قذراً لا يتوقى النجاسات، يهين الأكابر إذا حضر مجلسهم ولا يعتني بهم، ومع ذلك كان له هيبة وحرمة. توفي سنة 660.
السهروردي
يحيى أو محمد أو عمر بن حبش الملقب شهاب الدين السهروردي أبو الفتوح المعروف بالشهاب المقتول، كان أوحد زمانه في الفلسفة والحكمة مفرط الذكاء حسن العبارة، وله تصانيف منها: الهياكل، والتلويحات، والرقم القدسي في تفسير القرآن على رأى الأوائل، واللمحات في المنطق. ورد إلى حلب واجتمع بالملك الظاهر غازي فأعجبه كلامه فمال إليه، فكتب أهل حلب إلى السلطان صلاح الدين أدرك ولدك وإلا تلف، فكتب السلطان إلى الظاهر بإبعاده عنه، ثم كتب إليه بقتله. كان دنيء الهمة زري الخلقة دنس الثياب وسخ البدن لا يغسل له ثوباً ولا جسماً ولا بداً من زهومة ولا يقص ظفراً ولا شعراً، وكان القمل يتناثر على وجهه ويسعى على ثيابه. توفي سنة ست وثمانين وخمسمائة.
نام کتاب : الفلاكة والمفلوكون نویسنده : الدلجي، أحمد بن علي جلد : 1 صفحه : 67