نام کتاب : المجتنى نویسنده : ابن دريد جلد : 1 صفحه : 34
وقال آخر: نكاية الأحزان في القلوب ابلغ في الأجسام من اثر السرور، ونقصان الأجساد بالحزن اكثر من زيادتها بالفرح.
وقال آخر: إياك وعزة الغضب فانها تفضى بك الى ذلة الاعتذار وأنشد:
وإذا ما اعترتك في الغضب العز ... * ... ة فاذكر تذلل الاعتذار
آخر: بلوغ الغاية في الضر [1] أسهل لسبيل العذر وأقطع لحجة المتجنى وأبرأ بصدر المتظنى.
آخر: اذا زل سرك عن عذبة لسانك فالاذاعة مستولية عليه وإن أوعيته سمع ناصح وأودعته قلب محب، واحتمال مؤونة الكتمان على قلبك اسهل عليك من التململ بتمليكك سرك غيرك.
وقال آخر: تجنب المسألة ما كان التحمل ممكنا فان لكل يوم رزقا جديدا وخيرا متوقعا، والوقوف على درج الحرص بالالحاح في المطالب مسلبة للبهاء وحصار قوى المروءة بين الصبر والاحتساب.
باب
ليس تكاد الدنيا تسقي [2] صفوا الا اعترض في صفائها اذى باطن، وبذل الموجود اقصى غاية الجود، احتمل ممن زل عليك واقبل ممن اعتذر اليك، وكاف من احسن اليك، فان اعجزك الوفر لا يعجزك الشكر.
وقال بعضهم: اقل ما يجب للمنعم بحق نعمته ان لا يتوصل بها الى معصيته.
وقال آخر: ما ينتظر المرء الا احد امرين لا خير له في واحد منهما: إما الزوال عن التعظيم والاجلال، وإما الموت ومجاوزة الأجداث في ضنك القرار. [1] في نسخة المتحف البريطانى: الصبر. [2] في نسخة آكسفورد: تصفى.
نام کتاب : المجتنى نویسنده : ابن دريد جلد : 1 صفحه : 34