responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 520
«هرمت بعدي» كلام رذل سخيف، قد عابه الناس فيما عابوه من ألفاظه.
وقوله: «حسانة الورد»، يريد الخد.
والبردي: يريد الساق، وإنما يعني أصول البردي، وهو أبيض غض أملس، يشبه به الساق، والعنم: نبت له أغصان دقاق، تشبه بها الأصابع.
وقوله: «بيضاء كان لها من غيرنا حرم» فالحرم: هو المكان الذي قد حرم أن يصاد فيه صيد، فهو حرز له وملجأ، يريد به زوج المرأة، أي كان لها حرم من غيرنا، ولم نكن نحن حرمها.
ويروى: «كان لنا من غيرها حرم» يريد: كانت لنا زوجة هي حرمنا، فلم نكن نستحل معها غيرها أو لم نكن نستجيز خيانتها، كما قالت ليلى الأخيلية:
لنا صاحب ما نبتغي أن نخونه ... وأنت لأخرى صاحب وخليل (1)
وقوله: «كانت لنا صنماً» أراد أن يقول: نعكف عليه، فلم يستقم له، فقال: نحنوا عليه، وهي لفظة غير مستعملة في هذا الموضع، وإن كان لها اقتراب من «نعكف» ومشاركة.
وقوله: «ولم نسجد» معنى رديء لا يليق بالمكان، وإنما كان يجب أن يقول: ولو جاز السجود لسجدنا، حتى يكون قد وفى الحب حقه، واستعمل المعنى المعتاد في مثل هذا، وإلا فأي فائدة في أن يقول القائل في شعره: قد أحببت ولكن لم أجعل محبوبي رباً أعبده، وهويت ولكن لم أجن جنون قيس بن معاذ العامري؟ لأن من شأن العاشق أن يشكو ما يمر به ويقاسيه،

نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست