responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 435
أي همٌ بوقوف، وهذا لا يمنع أن يكون همٌ بعدول، ونفس الاشتقاق يدل على العدولن والله أعلم.
وقال كثير يصف السيل:
فطوراً يسيل على قصده ... وطوراً يعرج ألا يسيلا
فلو كان هناك قصد إلى الدار من جماعتهم أو منه وحده لما لاموه، ولا عنفوه على احتباسه وإطالته، ولا استعجلوه وهو دائبا يسألهم التلؤم عليه والتوقف معه.
وهذه طريقة القوم في الوقوف على الديار، ولهم فيها من الأشعار ما هو أشهر وأكثر من أن أحتاج إلى ذكره، وتلك سبيل سائر المحدثين، وطريقة الطائيين ما عدلا عنها، ولا خرجا إلى غيرها، ألا ترى إلى قول أبي تمام:
ما في وقوفك ساعةً من باس ... نقصي ذمام الأربع الأدراس
كيف سأل صاحبه أن يقف عليه ساعةً؟ ثم قال بعد بيت آخر:
لا يسعد المشتاق وسنان الهوى ... يبس المدامع بارد الأنفاس
وقوله:
لا تمنعني وقفة أشفى بها ... داء الفراق فإنها ماعون
وقال البحتري:
يا وهب هب لأخيك وقفة مسعدٍ ... يعطى الأسى من دمع المبذول

نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست