نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 431
وقال أيضاً:
قف نؤبن كناس هذا الغزال ... إن فيه لمسرحاً للمقال
التأبين: مدح الهالك، والكناس هنا: الربع، وإنما يريد الخيمة أو البيت من بيوتهم، سماه كناساً لأنه جعل المرأة غزالا: أي قف بنا نندبه فإن المقال يتسع فيه، وهذا أيضاً بيتٌ جيد ومعنى حسن مستقيم.
وقال:
ليس الوقوف يكف شوقك فانزل ... وابلل غليلك بالمدامع يبلل
وهذا معنى ظريف، وقد جاء مثله في الشعر، قال الأصم الباهلي - وسامه عبد الله بن الحجاج - ولا أعرف غيره، وأظن أبا تمام عثر به واحتذى عليه؛ لأنه كان مولعاً بغرائب الألفاظ والمعاني:
أتنزل اليوم بالأطلال أم تقف؟ ... لا، بل قف العيس حتى يمضى السلف
السلف: المتقدمون، وإنما قال ذلك لأن الوقوف على الديار إنما هو وقوف المطي، ولا يكادون يذكرون نزولاً.
وأنشد منشدٌ قول كثيرٍ وكثيرٌ يسمع:
وقضين ما قضين ثم تركنني ... بفيفا خريمٍ قاعداً أتلدد
نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 431