نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 393
قال: فإذا كانت النفس والخيال يلتقيان في النوم، فلم لا أسميهما خيالين - وإن كان أحدهما خيالا والآخر نفساً - على المجاز الذي تفعله العرب؟ وهذا عندي احتجاج صحيح، ويصح عليه معنى البيت.
6 - ومما نسبوا فيه البحتري إلى سوء التقسيم قوله:
فكأن مجلسه المحجب محفلٌ ... وكأن خلوته الخفية مشهد
وقالوا: إنه ليس في المصراع الثاني من الفائدة إلا ما في الأول؛ لأن مجلسه المحجب هي خلوته الخفية، وقوله " محفل " كقوله " مشهد ".
والمعنى عندي صحيح؛ لأن المجلس المحجب قد يكون فيه الجماعة الذين يخصهم، وفي الأكثر الأعم لا يسمى مجلساً إلا وفيه قوم، ألا ترى إلى قول مهلهل:
واستب بعدك يا كليب المجلس
أي: أهل المجلس، على الاستعارى، فجعل البحتري مجلسه الذي احتجب فيه مع ما يخصه كالمحفل، والمحفل: هو المجمع الكثير، والخلوة الخفية قد يكون فيها منفرداً، وقد يكون معه محبوب، فبنها وبين المجلس والمحفل فرق؛ فكأنه إذا خلا خلوة خفية وفيها معه من يشاهده - ومن يشاهده يجوز أن يكون واحداً
نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 393