نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 361
ولكن الذين أملهم وطلب ما عندهم حورفوا ف يمكارمهم؛ فأحسن في المعنى واللفظ كل الإحسان؛ وأراد البحتري أن البخيل إذا امتن بمعروفه فالمرزوق من حرم ذلك المرعوف؛ فهذا المعنى غير معنى أب يتمام، وليس بينهما اتفاق ولا تقارب.
25 - ومن ذلك قول أبي تمام:
إذا شب ناراً أقعدت كل قائم ... وقام لها من خوفه كل قاعد
وقول البحتري:
ومبجلٌ وسط الرجال، خفوفهم ... لقيامه، وقيامهم لقعوده
وليس أحد المعنيين من الآخر في شيء؛ لأن أبا تمام أراد أن الممدوح إذا شب نار الحرب أقعدت كل قائم لقتاله ومنابذته: أي تزعج كل واحد خوفاً وفرقاً؛ وذلك مأخوذ من قول الفرزدق:
أتاني ورحلي بالمدينة وقعةٌ ... آل تميمٍ أقعدت كل قائم
وقوله " وقام لها من خوفه كل قاعد " أي: زال عن الطمأنينة والهدو والقرار فقام، وإنما يريد انزعاج الخائف؛ فجعل ذلك قياماً له، والبحتري إنما ذكر أن الرجال يخفون لقيام ممدوحه، أي:
نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 361