نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 131
أي حنت أليه، وأبو تمام قال: لما صددنا وفارقنا الألفة حنت بيننا الرحم، فهذا كقول قيس بن الخطيم في حربهم:
لما بدت نحونا جباههم ... حنت إلينا الأرحام والصحف
أي لما صافونا للحرب حنت إلينا الرحم والصحف، يريد العهود، والله أعلم.
44 - وقال في قوله:
فلو كانت الأزراق تجري على الحجى ... هلكن إذاً من جهلهن البهائم
من قول أب يالعتاهية:
إنما الناس كالبهائم في الرز ... ق، سواءٌ جهولهم والحليم
وبين المعنيين خلاف؛ فإن أبا العتاهية أراد أن رزق كل نفس يأتيها - جاهلةً كانت أو عالمةً - كما يأتي البهائم، وهذا قائم في الفطرة والعقول؛ فتتفق الحخواطر في مثله. وأبو تمام قال: إن الرزق لو جرى على قدر العقل لهلكت البهائم، وهذه زيادة في المعنى حسنة، وإن كان إلى مذهب أبي العتاهية يؤول.
نام کتاب : الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري نویسنده : الآمدي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 131