(إجَّنْكه) أرض مستوية، وبها كثبان دخن.
(المَدُّوبْ) هو كثيب كبير بعيد المسافة، يسير فيه الراكب أياما.
الكلام على أزواد
(أزواد) (بزاي مفخمة بين الظاء والزاي) وهي أرض كبيرة بعد أروان، وفيها كثير من قبيلة كنت، وكانت بها إقامة العالم الصالح الشيخ سيدي المختار المتقدم، ولم تزل أولاده بها، أعنى أولاد أولاده. ومن أشهرهم: باي، وهو عالم صالح مشهور، وهو في قيد الحياة إلى وقتنا هذا، ولا علم لي بأسماء مواضعه.
الكلام على أروان
(أرَوانْ): قرية مشهورة، بينها وبين تينبكتو عشرة أيام، واقعة في رمال ولا نبات بها، وليس بها شجر ولا زرع ولا نخل. ودورها مبنية من الطين فقط، والناس يقولون: إن المطر لا ينزل على البيوت بسبب دعاء صالح، دعا لهم بذلك، ولو نزل عليهم لتهدمت أبنيتهم. وقد اجتمعت برجل منهم سنة 1317 بالمدينة المنورة، وسافرنا إلى أن قضينا الحج، ثم سافرنا إلى بلاد الترك ثم تفرقنا. ولم أنتقد عليه شيئا من جهة دينه، فسألته عما يقال من ذلك. فقال: إن المطر لا ينزل على تلك البلاد إلا نادرا، وأنه إذا نزل لا يصيب تلك القرية منه إلا شيء يسير، وأنهم ربما نظروا إلى الآكام حولهم تمطر، ولا يصل إلى الدور إلا شيء لا أهمية له، فسبحان القادر على ما يشاء.
الكلام على لمرية
(لِمْرَيَّة): أرض متوسطة بين شنقيط وأروان، صعبة المسلك، لا ماء بها ولا شجر، وهي خطرة على من سلكها، وإذا عصفت فيها الريح، لا تقدر الرفقة السالكة لها أن تسير، خوفا من أن تتيه، لأن الريح ترفع التراب، حتى لا يفرق