لنا سوى قعقعة المداوك ... فخرق الأبْواب عن خلانك
شوك له أمضى من النيازك
هبةُ الله بن محمذٍ حبيب الله البوحسني
هو الصالح، الناسك، المتواضع. رأيت له قصيدة، يرثى بها الصالح المختار بن بابان العلوي. منها:
بانَ التصَوُّفُ والمعروفُ قد بانا ... أنْ بانَ بدر الدياجي بحل بابانا
أضحت شموس علوم الدين آفلة ... وبان من ثلم دين الله ما بانا
فالموتُ عِدٌّ لهُ الأنفاس واردة ... تُسقَى البرِيةُ كأساً منهُ مَلآنا
صبراً حبيبُ وصبراً يا سعيدُ فما ... قد كان ذا اليوم إلا وفق ما كانا
كفى عزاءً مَنامُ الهاشمي كفى ... ما قدْ أصاب أبا بكر وعثمانا
خَبَتْ مصابيحُ أنوارِ العلوم فذا ... ضائي لوائحها قد غابَ واكتانا
وكان في صدر القرن الرابع عشر.
أحمد باب بن عينين البوحسني
شاعر مطرب، وسليقى يقول فيعرب. مدح أبناء محمد بن محمد سالم المجلسيين بقصيدة، منها:
إذا ما المشكلات دعَتْ نَزالٍ ... وهابَ لِفاَءها الشهم الجنانا
تصَدَّوا للطعانِ لها وكانوا ... بني من كان يوليها الطعانا
فقبل أن يبرز القصيدة للناس، عرضها على سيبويه زمانه، أستاذنا: يحظيه ابن عبد الودود، أطال الله حياته. وسأله عن الشهم الجنانا: أتقال، أم لا؟ فلما أخبره بجوازها، فرح وأبرز قصيدته، ورأيت له قصائد جيادا، في مدح الشيخ ماء العينين، وما حفظت منها شيئا.
ومات في العشر الثانية في القرن الرابع عشر، وبه يتم من رويت له من من شعراء أبناء اعمر أكداش، وبعدهم أيدا شغر، ويصدق على جميع قبائل إيدا
بلحسن: فلان البوحسني.