جازيته واليواقي ... تُ جُوزيتْ بالرمال
إن أمْليا فليقالا ... شتان بين الأمالي
فاعذُرْ فهذا مودي ... رويَّتي وارْتجالي
سجَّلْتُ حُكما بعجزي ... والعجزُ بوْنُ السّجال
قلْ هات أعط كنفْ ... سي فما ثوابُ كمالي
كُنِ اليمين فما النا ... سُ كلُّهمْ بالشمالي
برعْت في البدْءِ فازْدنْ ... براعة في الكمال
ولمحمد اليدالي أيضا يمدح قبيلته:
ديمان في الناس تبرٌ ... وغيرهم كالفخار
فيْومُهمْ يوْمُ عيدٍ ... وليلهم كالنّهارِ
وله بيت مشهور في هذا المعنى:
إنا بني ديمان إنْ ذُكر العُلى ... نذكرٍْ وإنْ ذُكرَ الخنا بُرآءُ
هذا ما تيسر من شعره الآن.
مَحَنْضْ بَابَ بْنُ أعْبَيْدْ الديماني
علامة شنقيط، وهو عقدها الوسيط، البدر المنير، والعلامة النحرير. سيف الله القاطع، وغيثه الهامع، شمر عن ساعد جده، وأدرك العلوم بفهمه وكده. هو مدره عصره، وعلم مصره، أبرزه الله لأهل إقليمه بدراً منيرا، وللصادين عذبا نميرا. ما ضاعت أوقاته، ولا خابت عفانه، وكان عند حسان حرما آمنا، وحصنا حصينا ساكنا، وإليه مرجع العلماء إذا اختلفوا، وما ظنك بمن كان يصلح لابن بون وهو هو، فقد وجده يحرف بيتين، أحدهما قول الشاعر.