فجئْنَ بها غُوجَ المِلاطَيْنِ لم يَبِنْ ... حداج الرّعَاءِ ذا عَثانِينَ مُسْنما
فلما أتَتهُ أنْشبَتْ في خَشاشهِ ... زِماماً كثُعبانِ الحَماطةِ مُحْكَما
شدِيداً تَوَقّيهِ الزِّمامَ كأنما ... يَراها أعَضّتْ بالخشاشةِ أرْقَما
فلما ارْعَوى للزّجْرِ كلُّ مُلَبَّثٍ ... كجيدِ الصَّفا يتلو حِزَاما مُقَدَّما
إذا عِزّةُ النفْسِ التي ظلَّ يَتَّقى ... بها حِيلةٌ لم تُنْسِهِ ما تَعلَّما