وتَرْفُع جلباباً بعَبْلٍ مُوَشَّمٍ ... يكُنُّ جَبيناً كان غيرَ مُشجَّج
تَخَامَصُ عن بَردِ الوِشاح إذا مشتْ ... تخامُصَ حافي الخيل في الأمْعَزِ الوَجي
يَقِرُّ بعيني أن أنَبَّأ أنها ... وإن لم أنلْها أيّمٌ لم تَزَوَّج
ولو تطلُبُ المعرُفَ عِندي رَدَدتُها ... بحاجةِ لا القالي ولا المُتلَجلِج
وكنتُ إذا لاقيْتُها كان سِرُّنا ... لنا بيننا مِثَل الشّواءِ المُلْهوج
وكادَتْ غداةَ البينِ ينْطقُ طرفُها ... بما تحتَ مكنُونٍ من الصّدر مُشْرَج
وتشكو بعين ما أكلَّ رِكابَها ... وقيلَ المُنادي أصْبَحَ القومُ أدلج