responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 57
الإعراب [1]: فقلت: فعل ماض وفاعل، أدعوك: فعل مضارع، والكاف ضمير المفعول، للجلى: جار ومجرور، واللام للتعدية، وعلامة الجر كسرة مقدرة على الألف؛ لأنه مقصور، وموضعها النصب على المفعول، لتنصرني: اللام لام كي، فهي تنصب الفعل المضارع، فالفعل منصوب بها، والنون نون الوقاية، والياء ضمير المفعول.
وما أحلى قول شرف الدين بن الفارض [2]: (من الرمل)
نَصباً أكسبَني الشّوقُ كما ... تُكْسِبُ الأفعالَ نَصباً لامُ كَي
وأحسن منه قول شمس الدين التلمساني [3]: (من المتقارب)
وَمُسْتَترٍ مِنْ سَنَا وَجْهِهِ ... بِشَمْسٍ لَهَا ذَلِكَ الصُّدْغُ فيْ
كَوَى القَلْبَ مِنِّي بِلامِ العِذا ... رِ فَعَرَّفني أَنَّها لامُ كَيْ
وأنت: الواو واو الابتداء، وأنت اسم مضمر في موضع رفع بالابتداء.
قيل: سمع المازني قرقرة في بطن إنسان، فقال: هذه ضرطة مضمرة، تخذلني: فعل مضارع مرفوع؛ لخلوه من الناصب والجازم، والنون نون الوقاية، والياء ضمير المفعول، والجملة في موضع الخبر لأنت، في الحادث: جار ومجرور في موضع نصب على أنه ظرف لتخذلني، فتقديره: تخذلني وقت الحادث، الجلل: مجرور على أنه صفة للحادث، وقوله: أدعوك للجلى .... إلى آخره، البيت، في موضع نصب لقوله: فقلت.
المعنى: فقلت له مستفهما: أدعوك للأمر العظيم؛ طالبا / نصرتك، وأنت تخذلني [33 أ] في هذا الأمر العظيم، فهذا استفهام ومعناه التوبيخ، كقوله تعالى: [وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ] [4] الآية، الاستفهام هنا للمسيح على الملام، والتوبيخ للنصارى، والاستفهام هنا من المسيح أبلغ من الاستفهام من النصارى؛ لأنه يحتمل أنهم يقولون: نعم كذا قال، فيرجع للمسيح على الملام، ويستفهم منه، فابتدئ بالاستفهام منه في أول الأمر، فيرى الأمر يفضي إلى آخره، فيجعل آخره أولا، وبالجملة فهذه القصة يحتمل الكلام عليها مجلدا لطيفا؛ لأنها قد تضمنت من البلاغة والحكم ما يعجز المتكلمون عن استغراق ذلك، واستخراج جواهره، واستنباط معانيه، [قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا] [5] فسبحان مَن أنزله هدىً ورحمة.

[1] كرر هنا قوله الإعراب، وربما نسي أنه ذكر ذلك، ولو قال عود إلى الإعراب لكان أفضل.
[2] ديوانه (م).
[3] ديوانه (م).
[4] المائدة 116
[5] الكهف 109
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست