نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 56
أشتهى أن يكونَ عنْدِي وفي بَيْتي وبَعْضي فيهِ وكلِّي عَلَيهِ
فقلتُ أدعوكَ للجُلَّى لتنصُرَنِي ... وأنت تخذِلُني في الحادثِ الجَلَلِ
اللغة: دعوته: صِحتُ به، الجلى: الأمر العظيم، وجمعها جُلل، مثل كُبرى وكُبَر، قال جرير [1]: (من البسيط)
وإنْ دعوتِ إلى جُلّى ومكرُمَةٍ يوما كراماً من الأقوامِ فادعينا
والنصرة: ضد الخذلان في الحرب وغيرها، وهي الإعانة على في ما أهم، وفي الحديث: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، خذلته: الخذلان معروف، الحادث الجلل: الواقع العظيم من الدهر.
قال الشاعر [2]: (من الكامل المرفل)
فلئن عفوت لأعفون جللاً ... ولئن سطوت لأوهنن عظمي
والجلل أيضا: الهيّن، فهو من الأضداد، قال امرؤ القيس لمَّا قُتل أبوه ([3]):
(من منهوك الكامل)
أَََلاَ كُلُّ شَيءٍ سِوَاهُ جَلَلْ
والمراد به هنا في كلام الطغرائي الواقع العظيم.
الإعراب: الفاء: للتعقيب، أي عقبت طرد الكرى بقولي، والمعنى فالتفت إليّ، فقلت له، أو لم يلتفت إليّ فقلت له، وما أحسن الفاء التي تكررت في قول الشنفرى [4]: (من الطويل)
بعينَيَّ ما أمْسَتْ فباتَتْ فأصبحَتْ ... فقضتْ أموراً فاستقلتْ فولتِ
ومن ألطف ما في هذا الباب قول شمس الدين محمد بن عفيف / الدين التلمساني [5]: [32 ب]
(من البسيط)
لِلْعاشِقينَ بِأَحْكَامِ الغَرَامِ رِضَا ... فَلا تَكُنْ يا فَتى بِالعَذْلِ مُعْتَرِضا
رُوحي الفِدَاءُ لأَحْبابي وَإِنْ نَقَضُوا ... عَهْدَ الوفيِّ الَّذي لِلْعَهْدِ مَا نَقَضَا
قِفْ واسْتَمِعْ رَاحِماً أخْبَارَ مَنْ قُتِلوا ... فَماتَ في حُبِّهِم لَمْ يَبْلُغِ الغَرَضَا
رَأَى فَحبَّ فَرامَ الوَصْلَ فامْتَنَعُوا ... فَسامَ صَبْراً فَعْيَا نَيْلُهُ فَقَضَى [1] لم أجده في المطبوع من ديوانه، وقد نسب للمرقش الأكبر، كما نسب لنهشل بن حَرِّي، وروايته في ديوانيهما:
وَإِن دَعَوتِ إِلى جُلّى وَمَكرُمَةٍ ... يَوماً سُراةَ كِرامِ الناسِ فَاِدعينا [2] نسبه العبيدي في التذكرة السعدية، ص 30 / (م) ... للحارث بن وعلة الذهلي، وكذا البكري في اللآلي في شرح أمالي القالي، ص 508 / (م). [3] عجز بيت، وصدره: بقَتْل بَني أَسَدٍ رَبَّهُمْ، ولم أجده في المطبوع من ديوانه، وهو في الشعر والشعراء، ص 51 [4] ديوانه (م) [5] ديوانه (م).
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 56