نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 46
اللغة: الحلو: نقيض المر، يقال: حلا الشيء يحلو حلاوة، فهو حلوٌ، واحلولى افعوعل على مثله، وقد عدَّاه حميد بن ثور في قوله [1]: (من الطويل)
فَلمّا أَتى عامانِ بَعدَ فِصالِهِ ... عَن الضّرع واحلولى دِماثاً يَرودُها
ولم يجئ افعوعل متعديا إلاّ هذا، وحرف آخر، وهو اعروربت الفرس، والطعوم تسعة، وهي: الحلو، والمرّ: والحامض، والمِزّ، والمالح، والحريف، والعفص، والدسم، والتفه، وما أرشق قول البدر يوسف [2]: (المجتث)
يا عاذلي في هواه ... إذا بدا كيف أسلو
يمر بي كل وقت ... وكلما مر يحلو
فائدة: قولهم: فلان يحبّ الحموضة، معناه يحب الدبر؛ لأن الإحماض في اللغة الانتقال من شيء إلى شيء؛ لأن الإبل إذا ملّت الخلة اشتهت الحمض، فتُحوَّل إليه، وفي حديث الزهري: الأذن مجاجة، وللنفس حمضة، أي شهوة الانتقال، فكأنّ اللاّئط انتقل من الأمر الطبيعي المعتاد إلى غيره، الفكاهة بالضم: المزاح، وبالكسر طيب النفس، والجد: نقيض الهزل، وهو الاجنهاد في الأمور، والمزج: الخلط، والشدة: ضد اللين، والبأس: الشجاعة، والرقة: ضد الغلظ، والغزل: معازلة النسوان، وهي محادثتهن / ومراودتهن، وتغزّل إذا تكلف الغزل، وزعم بعض الأدباء أن الغزل في [26 ب] الذكور، والنسيب [3] في الإناث.
الإعراب: حلو: صفة لذي في البيت الذي تقدّم، الفكاهة: مجرور بالإضافة، وهذه لفظية، وليست بمعنى من، مرّ الجد: صفة أخرى، الجد: مضاف إليه، والكلام فيه كالكلام فيما تقدم، قد مزجت: قد حرف يصحب الأفعال، ويقرب الماضي من الحال، وهي لتحقيق الفعل، مزجت: فعل مبني لما لم يُسم فاعله، والتاء: علامة التأنيث للفاعل، بشدة البأس: جار ومجرور، ومضاف، والإضافة بمعنى اللام، منه: جار ومجرور، رقة الغزل: رقة مرفوع على أنه مفعول ما لم يسم فاعله، والغزل: مضاف إليه، والإضافة بمعنى اللام، وفيه تقديم وتأخير، تقديره: قد مزجت رقة الغزل بشدة البأس، والجملة كلها في موضع الجر على أنها صفة لذي، تقديره: ممزوجة فيه رقة الغزل. [1] ديوانه (م) [2] ابن لؤلؤ 607 - 680 هـ / 1210 - 1281 م
يوسف بن لؤلؤ بن عبد الله الذهبي، بدر الدين. من شعراء الدولة الناصرية بدمشق، ووفاته بها، كان كثير المقطعات اللطيفة، كقوله:
وكان أبوه (لؤلؤ) مملوكاً، أعتقه الأمير بدر الدين صاحب (تل باشر) في شمالي حلب. ديوانه (م). [3] في الغيث المسجم 1/ 270: التشبيب.
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 46