جرير بني طهية قتلها.
رجع إلى شعر جرير:
رأينَ سوادهُ فدنَوْنَ مِنْهُ ... فيرميهنَّ أخطأَ أوْ أَصابَا
فلاَ وأَبيكَ ما لاقيتُ حياً ... كيربُوعٍ إذا رفعُوا العُقابا
قال: العقاب، هاهنا، الراية التي تحمل في القتال، والناس يقاتلون معها وحولها، ما دامت قائمة، فإذا
سقطت انهزم أهلها. قال: والراية لا تهمز.
ومَا وجدَ المُلُوكُ أعزَّ مِنَّا ... وأسرَعِ مِنْ فَوارِسنا اسْتِلابا
إذا حربٌ تلقَّحُ عَن حِيالٍ ... ودرَّتْ بعدَ مرْيَتِها اغْتِصابا
قوله اغتصابا، قال: وذلك أن الناقة إذا امتنعت فلم تدر، عصبت فخذاها.
قال فتلك العصوب. قال وإنما شبه الحرب بالناقة. قال وإذا طال جيال الناقة لقحت في أول قزعة.
قال: وكذلك الحرب إذا تراخى سكونها وطال أمرها لقحت في أول هيج. قال: فضرب الناقة مثلا
للحرب. قال: ومرية الناقة أن يمسح ضرعها حتى تدر. قال: فكذلك الحرب تهيج بالشيء بعد الشيء
حتى تلقح.
ونحنُ الحاكِمُونَ عَلى قُلاخٍ ... كَفينا ذا الجَريرةَ والمُصابا
قوله على قلاخ، قالوا قلاخ أرض، وقالوا موضع باليمن، كانت به