responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 336
"تنبيهان" الأول: قال أبو علي الفارسي في سر تسمية هذا النوع بهذا الاسم أن العرب تعتقد أن في الإنسان معنى كامنا فيه كأنه حقيقته ومحصوله، فتخرج ذلك المعنى إلى ألفاظها مجردا عن الإنسان كأنه غيره وهو هو بعينه، كقولهم: لئن لقيت فلانا لتلقين به الأسد, ولئن سألته لتسألن منه البحر، وهو عينه الأسد والبحر إلا أن هناك شيئا منفصلا عنه أو متميزا منه.
ثم قال: وعلى هذا النمط كون الإنسان يخاطب نفسه حتى كأنه يقاول غيره، كما فعل الأعشى في قوله:
"ودع هريرة إن الركب مرتحل"
الثاني: لهذا الضرب من الكلام فائدتان
إحداهما: التمكن من إجراء الأوصاف المقصودة من مدح أو غيره؛ لأنه موجه خطابه إلى غيره فيكون أعذر وأبرأ من العهدة فيما يقول.
ثانيتهما: طلب التوسع في الكلام، وذا من مزايا اللغة العربية.
المبالغة, آراء العلماء فيها, أقسامها:
هي ادعاء[1] بلوغ وصف في الشدة أو في الضعف حدا مستحيلا أو بعيدا آراء العلماء فيها: للعلماء في المبالغة ثلاثة آراء:
1- الرفض مطلقا، وحجتهم أن خير الكلام ما خرج مخرج الحق وجاء على منهاج الصدق من غير إفراط ولا تفريط، كما قال حسان:
وإنما الشعر لب المرء يعرضه ... على المجالس إن كيسا وإن حمقا
فإن أشعر بيت أنت قائله ... بيت يقال إذا أنشدته صدقا
2-القبول مطلقا، وحجة أولئك أن خير الشعر أكذبه، وأفضل الكلام ما بولغ فيه.
3- التوسط بين الأمرين، فتقبل مع الحسن إذا جرت على منهج الاعتدال، وهذا رأي جمهرة العلماء، ودليل ذلك وقوعها في التنزيل على ضروب مختلفة،

[1] إنما يدعي ذلك خوفا من أن يظن أن ذلك الوصف غير متناه في الشدة أو الضعف، بل هو متوسط أو دون المتوسط.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست