responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 318
علم البديع
مدخل
...
علم البديع:
البديع لغة: الجديد المخترع لا على مثال سابق ولا احتذاء متقدم، تقول: بدع الشيء وأبدعه، فهو مبدع، وفي التنزيل: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} [1].
واصطلاحا: علم تعرف به الوجوه والمزايا التي تكسب الكلام حسنا وقبولا بعد رعاية المطابقة لمتقضى الحال التي يورد فيها ووضوح الدلالة على ما عرفت في العلمين السالفين[2].
"واضعه" أول من دون قواعده ووضع أصوله عبد الله بن المعتز العباسي المتوفى سنة 274هـ، فقد استقصى ما في الشعر من المحسنات وألف كتابا ترجمه باسم "البديع" ذكر فيه سبعة عشر نوعا وقال: "ما جمع قبلي فنون البديع أحد ولا سبقني إلى تأليفه مؤلف ومن رأى إضافة شيء من المحاسن إليه فله اختياره".
ثم ألف معاصره جعفر بن قدامة كتابا سماه "نقد قدامة" ذكر فيه ثلاثة عشر نوعا زيادة على ما أملاه ابن المعتز.
ثم جاءت التآليف تترى، فألف فيه أبو هلال العسكري وجمع سبعة وثلاثين نوعا، ثم ابن رشيق القيرواني فجمع مثلها في كتاب "العمدة" ثم جاء شرف الدين النيفاشي فبلغ بها السبعين.
ثم ألفت البديعيات فألف زكي الدين بن أبي الأصبع بديعيته، وأوصل الأنواع إلى التسعين، ثم جاء بعده صفي الدين الحلي فأوصلها إلى مائة وأربعين، ونظم قصيدة ميمية في مديح النبي عليه السلام، وذكر اسم كل نوع في بيت.

[1] سورة الأحقاف الآية: 9.
[2] أي: فالمستفاد من علم البديع الحسن العرض، والمستفاد من العلمين السالفين الحسن الذاتي.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست