responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 306
3- رمز وهو لغة أن نشير إلى قريب منك خفية بشفة، أو حاجب، كما قال:
رمزت إلي مخافة من بعلها ... من غير أن تبدي هناك كلامها
واصطلاحا هو كناية قلت وسائطها مع خفاء اللزوم نحو: هو غليظ الكبد، كناية عن القسوة، إذ ذلك تتوقف على معرفة ما كان يعتقده العرب من أن الكبد موضع الإحساس، والتأثر فيلزم من رقته اللين ومن غلظه القسوة، ونحوه ما سبق.
4- إيماء وإشارة، وهي كناية قلت وسائطها، مع وضوح الدلالة، كقول أبي تمام يصف إبله مادحا أبا سعيد1:
أبين فما يزرن سوى كريم ... وحسبك أن يزرن أبا سعيد
وقول البحتري يمدح آل طلحة:
أوما رأيت المجد ألقى رحله ... في آل طلحة ثم لم يتحول
ومن لطيف ذلك وعجيبه قول بعضهم في رثاء البرامكة:
سألت الندى والجود ما لي أراكما ... تبدلتما ذلا بعز مؤبد
وما بال ركن المجد أمسى مهدما ... فقالا أصبنا بابن يحيى محمد
فقلت: فهلا متما عند موته ... فقد كنتما عبديه في كل مشهد
فقالا: أقمنا كي نعزي بفقده ... مسافة يوم ثم نتلوه في غد

1 هو أبو سعيد بن يوسف الثغرى.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست