responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 265
المبحث السابع: في قرينة الاستعارة
الاستعارة نوع من المجاز، فلا بد لها من قرينة تفصح عن الغرض، وترشد إلى المقصود، ويمتنع معها إجراء الكلام على حقيقته، وهي قسمان:
1- حالية، تفهم من سياق الحديث، نحو: رأيت قسا يخطب.
2- مقالية، سوءا أكانت معنى[1] واحدا، نحو: يرمي بالسهام، من قولك: لرأيت أسدا يرمي بالسهام، أو أكثر، نحو:
فإن تعافوا العدل والإيمانا ... فإن في إيماننا نيرانا2
فكل من العدل والإيمان باعتبار تعلق الإعاقة به قرينة على أن الغرض من النيران السيوف، إذ هو دليل على أن جواب الشرط محذوف، يقدر بنحو: تحاربون أو تلجئون إلى الطاعة.
أو معاني ملتئمة، مربوطا بعضها ببعض، بحيث تكون كلها قرينة، لا كل واحد منها، كما في قول البحتري:
وصاعقة من نصله تنكفي بها ... على أرؤوس الأقران خمس سحائب
فإذا نظرت إلى ما صنع رأيته قد استعار السحائب الخمس لأنامل يمين الممدوح كما هي عادتهم في تشبيه الجواد بالبحر الخضم طورا، وبالسحاب الهطال طورا آخر، وتخيل لما أراد" فذكر أن هناك صاعقة وبين أنها من نصل سيفه"، ثم قال إنها على رءوس الأقران تفتك بهم، ثم قال: خمس، وهي عدد أنامل اليد، فاستبان للسامع من كل هذا غرضه، واتضح له مقصده.

[1] سواء أكان من ملائمات المشبه كما في التصريحية، أم من ملائمات المشبه به، كما في المكتبة.
2 المعنى أنكم إن كرهتم العدل والإنصاف وملتم إلى الجور والخلاف فإن في أيدينا سيوفا تلمع كشعل النيران نلجئكم بها إلى الطاعة.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست