نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 158
وذلك المقدر عام مناسب للمستثنى منه في جنسه وصفته ليتحقق الإخراج ففي نحو: ما فهم إلا محمد، يقدر ما فهم أحد، وفي نحو: ما كسوته إلا عباءة، ما كسوته لباسا، فإذا أخرج منه شيء جاء القصر ضرورة بقاء ما عدا ذلك الشيء على جهة الانتفاء. وإذا كان القصر بإنما أخر المقصور عليه، فيكون القيد الأخير بمنزلة الواقع بعد إلا، فيكون هو المقصور عليه نحو: إنما محمد قائم وإنما أثبته زجرا له. ولا يجوز تقيم المقصور عليه على غيره، لئلا يؤدي إلى الإلباس، إذ قولك: إنما كلم محمد عليا يفهم عنه عكس قولك: إنما كلم محمدًا علي. وإلا إلباس في النفي والاستثناء.
قال السكاكي: ومما ذكر تعثر على الفرق بين قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [1]، وقوله إنما يخشى العلماء من عباد الله فإن الأول يقتضي قصر خشية الله على العلماء، والثاني يقتضي قضر خشية العلماء على الله.
تدريب أول:
بين نوع القصر وطريقه فيما يأتي:
1- لا يألف العلم إلا ذكي، ولا يجفوه إلا غبي.
2-
قد علمت سلمى وجاراتها ... ما قطر الفارس إلا أنا2
3-
إنما الدنيا هبات ... وعوار مسترده
شدة بعد رخاء ... ورخاء بعد شده
4-
إن الجديدين في طول اختلافهما ... لا يفسدان ولكن يفسد الناس
5-
بك اجتمع الملك المبدد شمله ... وضمت قواص منه بعد قواصي3
6-
ليس اليتيم الذي قد مات والده ... بل اليتيم يتيم العلم والأدب
7-
محاسن أوصاف المغنين جمة ... وما قصبات السبق إلا لمعبد4
8- عند الامتحان يكرم المرء أو يهان. [1] سورة فاطر الآية: 28.
2 قطر الفارس ألقاه على قطريه أي: جانبيه.
3 المبدد المفرق، والقواصي جمع قاصية، الناحية البعيدة.
4 مغن مشهور أيام بني أمية وبني العباس.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 158