responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 156
المبحث الرابع: في تقسيمه باعتبار حال المقصور
ينقسم كل من الحقيقي والإضافي باعتبار حال المقصور إلى قسمين:
1- قصر موصوف على صفة بألا يتجاوز الموصوف تلك الصفة إلى صفة أخرى أصلا "في القصر الحقيقي" نحو: ما الله إلا كامل، وهذا التقسيم متعذر لا يكاد يوجد أو هو محال لتعذر[1] الإحاطة بصفات الشيء فلا يمكن إثبات شيء منها ونفي ما عداه ولذا لم يقع في التنزيل، أو بألا يتجاوز الموصوف تلك الصفة إلى صفة أخرى مخصوصة, وإن أمكن أن يتجاوزها إلى صفات أخرى غير تلك الصفة الأخرى المخصوصة "في القصر الإضافي" نحو: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ} [2] فالمقصود قصره على الرسالة بألا يتعداها إلى التباعد عن الموت الذي استعظموه، وهذا لا ينافي أنه متصف بالصحة واليقظة ونحوهما.
2- قصر صفة على موصوف بألا تتجاوز الصفة ذلك الموصوف إلى موصوف آخر أصلا "في القصر الحقيقي" نحو: لا يعلم الغيب إلا الله، أو بألا تتجاوز الصفة ذلك الموصوف إلى موصوف آخر مخصوص، وإن أمكن أن تتجاوزه إلى موصوف غير ذلك الموصوف الآخر "في القصر الإضافي" نحو: لا محترم إلا الصادق فالمقصود قصر الاحترام على الصادق دون الكاذب فلا يمنع هذا من احترام الأمين والمخلص لوطنه ونحو ذلك.

[1] لأنك إذا قلت: ما محمد إلا كاتب وأردت القصر الحقيقي لزم ألا يتصف بالقيام والقعود, مع أنه لا بد أن يتصف بواحد منها ضرورة أن النقيضين لا يجتمعان، وأيضا يبعد أن يكون للذات صفة واحدة ليس له غيرها.
[2] سورة آل عمران الآية: 144.
المحبث الخامس: في تقسيمه باعتبار حال المخاطب
...
المبحث الخامس: في تقسيمه باعتبار حال المخاطب
ينقسم القصر الإضافي[1] باعتبار حال المخاطب إلى ثلاثة أقسام:
1- قصر إفراد إذا اعتقد المخاطب[2] الشركة بين شيئين فأكثر، نحو: {إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ، خوطب به من يعتقد أن الله ثالث ثلاثة، بدليل قوله قبلها: {وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ} .
2- قصر قلب إذا كان المخاطب يعتقد عكس الحكم فتقلب عليه اعتقاده، نحو: ما شاعر إلا شوقي، ردا على من زعم أن غيره أشعر منه.
3- قصر تعيين إذا كان المخاطب مترددا في الحكم نحو: ما شاعر إلا شوقي ردا على من تردد في إثبات الشعر له ولبعض الشعراء الآخرين.

[1] دون الحقيقي بنوعية؛ لأن العاقل لا يعتقد اتصاف أمر بجميع الصفات، ولا اتصافه بجميعها إلا واحدة، أو يتردد في هذا، وكيف يكون ذلك وفيها صفات متقابلة، فلا يصح أن يقصر الحكم على بعضها وينفي عن الباقي أفرادا أو قلبا أو تعيينا، وعلى هذا المنوال قصر الصفة على الموصوف.
[2] شرطا في قصر الموصوف على عدم تنافي الوصفين ليصح اعتقاد المخاطب اجتماعهما.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست