نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 133
المبحث الرابع: في التقييد بضمير الفصل
يؤتى بعد المسند إليه بضمير الفصل لأغراض، منها:
1- التخصيص، أي: قصر المسند على المسند إليه، إذا لم يكن في الكلام ما يفيد القصر سواه نحو: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [1].
2- تأكيد التخصيص إذا كان في التركيب مخصص آخر، نحو: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} [2]، ومنه قول أبي الطيب:
إذا كان الشباب السكر والشيـ ... ـب هما فالحياة هي الحمام
يريد أنه إذا كان الشخص إبان الشباب كالسكران غافلا عن العواقب، وفي الشيب حزينا بسبب ضعفه، فلا خير في الحياة، بل هي الموت.
3- تمييز الخبر عن الصفة، نحو: الفصيح هو جيد البيان طلق اللسان. [1] سورة التوبة الآية: 104. [2] سورة الذاريات الآية: 58.
فالأول يدل على التنقيب من غي مهلة، والثاني مع المهلة، والثالث يفيد ترتيب أجرائه من الأضعف إلى الأقوى، أو بالعكس، نحو:
وكنت فتى من جند إبليس فارتقى ... بي الحال حتى صار إبليس من جندي
3- الشك من المتكلم إذا كان لا يدري الحقيقة.
4- التشكيك، أي: إيقاع السامع في الشك.
5- التجاهل، نحو: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [1].
6- التخيير أو الإباحة نحو: ليدخل الدار محمد أو علي، والفرق بينهما أنه يجوز الجمع في الإباحة دون التخيير.
7- رد السامع عن الخطأ في الحكم إلى الصواب، نحو: جاءني علي لا خالد لمن اعتقد أن خالدا جاءك دون علي، أو أنهما جاءاك معا. [1] سورة سبأ الآية: 24.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 133