responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 127
ويرى السكاكي أن التنكير في هذا للتعظيم أي: غشاوة عظيمة تحجب أبصارهم دفعة واحدة، وتحول بينهم وبين الإدراك، وعذاب عظيم لا يقدر قدره.
5- أن يقصد التكثير نحو: {قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} [1]، وقولهم: أن له الأبلاق وأن له لغنما، إذ المقام للمدح.
6- أن يقصد التقليل نحو: {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} [2]، أي: فشيء مما من رضوانه أكبر من الجنة ونعيمها، فإن العبد إذا علم رضي مولاه عنه عد ذلك من أعظم النعم وعاش عيشة راضية.
7- التعظيم والتحقير، وقد اجتمعا في البيت الثاني من قول مروان بن أبي حفصة:
فتى لا يبالي المدلجون بنوره ... إلى بابه ألا تضيء الكواكب3
له حاجب عن كل أمر يشينه ... وليس له عن طالب العرف حاجب4
فمقام المدح يفيد أن له مانعا عظيما عن كل قبيح وشين وليس له أي مانع ولو حقيرا عن طلاب المعروف, فهم يحصلون على مقاصدهم بل كد ولا تعب.
والفرق بين التعظيم والتكثير أن الأول ينظر فيه لارتفاع الشأن وعلو القدر، والثاني يلاحظ فيه الكميات والمقادير، وهكذا الحال في الفرق بين التحقير والتقليل.
8- قصد إخفائه عن المخاطب نحو: سمعت رجلا يقول: إنك حدت عن الصواب. وينكر المسند لأغراض، منها:
1- عدم الحصر والعهد الدال عليهما التعريف، كما تقول: محمد كاتب، وعلي شاعر.
2- قصد التفخيم والتعظيم، نحو: {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [5]، أي: هدى لا يكتنه كنهه.

[1] سورة الشعراء الآية: 40.
[2] سورة آل عمران الآية: 15.
3 أدلج سار ليلا.
4 حاجب أي: مانع , ويشينه أي: يعيبه.
[5] سورة البقرة الآية: 2.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست