نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 116
8- قصد التنبيه على أن المشار إليه المعقب بأوصاف جدير بما يذكر بعد اسم الإشارة نحو: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [1]، فقد عقب المشار إليه وهم المتقون بأوصاف، وهي الإيمان بالغيب وإقامة الصلاة وما بينهما، ثم عرف المسند إليه بالإشارة تنبيها على أن المشار إليهم أحقاء أجل تلك الخصال بأن يفوزوا بالهداية عاجلا أو آجلا، قال في "الكشاف"، ونظيره قول حاتم:
ولله صعلوك يساور همه ... ويمضي على الأحداث والدهر مقدما
إذا ما رأى يوما مكارم أعرضت ... تيمم كبراهن ثمت صما
إذا الحرب أبدت ناجذيها وشمرت ... وول هدان القوم أقبل معلما
فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه ... وإن عاش لم يقعد ضعيفا مذمما2
فقد قال: لله صعلوك، ثم عدد له خصالا فاضلة من المضاء على الأحداث مقدما وتيمم كبرى المكرمات والتأهب للحرب، إلى غير ذلك مما ذكره بعد، ثم عقبه بقوله: فذلك إن يهلك.
9- التهكم والسخرية كقوله: من يهزأ بأعمى هذا الهلال في السماء.
10- الإشارة إلى فطانته وذكائه حتى كأن غير المحسوس عنده كالمحسوس، نحو: هذا ما تشير إليه عبارتك. [1] سورة البقرة الآية: 6.
2 صعاليك العرب فقراؤهم ومتلصصوهم، والمساورة المواثبة، والهم العزيمة والقصد، وأعرضت ظهرت، والهدان الأحمق الثقيل.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 116