responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل    جلد : 1  صفحه : 84
قال أبو الفتح: يقول إذا تكفرت الأبطال، فلبست فوق الحديد الثياب خشية واستظهاراً، فذلك الوقت أشد ما يكون تبذلاً للطعن والضرب شجاعة وإقداماً.
قال الشيخ: سبحان الله العظيم شأنه، الثياب وما تحتها تُصان بالجواشن والدروع وأشباهها من الحديد أم الحديد يُصان بالثياب؟ لست أدري كيف تعامى عليه هذا المعنى الظاهر الذي لا يرتاب فيه صبي ولا غبي فضلاً عن إمام مثله، وليس هاهنا تكفير ولا تكفر، يقول: وأكثر ما تلقاه تبذلاً وقلة التفات إلى الثياب ولبسها إذا لم يكن ثياب تصون النفس غير الحديد، وليس يلبس الثياب فوق الحديد خشية واستظهاراً، فهذا وقع بالضد كما ترى، وقد تلبس الثياب فوق أبدان الحديد تعمية ولبساً على المقصود، ويُكفر الحديد بالثياب، أي: يُستر كيلا يُرى ويُعلم، وإنما يعلمه الخائف والغادر.
(وأوسعُ ما تلقاهُ صدراً وخلفَه ... دِماءٌ وطعنٌ والأمامَ ضِرابُ)
قال أبو الفتح: نصب (الأمام) على الظرف، وإن كان فيه الألف واللاَّم، وهو ظرف

نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست