نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 178
قال أبو الفتح: أي إذا اضطرتك الحال وشدة الزمان إلى شكر أصاغر الناس على ما يُتبلَّغ به إلى إمكان الفرصة، فالفضل فيك ولك لا للممدوح المشكور.
قال الشيخ: هذا وجه، وسمعت فيع ما هو نقيضه، وذلك أنه يقول: إذا الفضل لم يرفعك بمساعدة وسعة الإمكان ونيل الأماني بل ألجأتك رقة الحال وضيق المجال وضر الإقلال والاختلال إلى مدح ناقص وخدمته وترجي الوقت بمعونته فالفضل فيه لا فيك إذا استعبدك له ماله، ولم يرفعك فضلك عن شُكره، إذا أتتك هبته ونواله فقد بان فضله عليك في جدواه،
ولم يبن فضلك عليه في معناه.
(فجئناكَ دونَ الشَّمس والبدرِ في النَّوى ... ودونَك في أَحوالِكَ الشَّمسُ والبدرُ)
أي: كنت أقرب علينا مطلباً من الشمس والبدر، وهما دونك في الشرف والفضل. قال الشيخ: لا والله ما أدري ما قوله: كنت أقرب علينا مطلباً من الشمس والبدر؟ فهذا يعلمه الصبي والغبي، والعالمون فيه شرعٌ، وليس له في العقل والطبع مدفع، وما فيه مدح، وإن أراد غيره فلا أدري،
نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 178