نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 124
قال الشيخ: هذا التفسير كله فاسد، لأنه وصفه بمرض الجفون، فما معنى صفته بأنه يُمرض جفونه؟ فكيف يبرح بجفونه؟ ومرض الجفون لا يحتاج له إلى الطبيب والعود، فإنه فتور فيها مستحب لا مرض، وإنما المرض فيها لفظ مستعار كناية عن الفتور والضعف، فإنهما من صفات الممرض، وإنما يقول للرجل: أبرحت ببمرضٍ، أي: أوقعته في برحٍ، والبرح: الشدة، وأراد بالممرض: نفسه، لأنه أدنفه بحبه، ثم وصف شدة حال الممرض، فقال: مرض طبيبه وعُوَّاده حتى عيدوا.
(في كلِّ معتركٍ كُلىً مفريَّةٌ ... يذمُمْنَ منه ما الأسنَّةُ تَحمَدُ)
قال أبو الفتح: أي يذممن منه جودة الشق، وهو الذي تحمده الأسنة.
قال الشيخ: المعنى قريب، والعبارة فاسدة،، ولا فائدة في ذكر جودة الشق، فإن الكُلى لا يحتاج معها إلى كل هذا الإجادة في الشق، وإنما يقول: يذممن منه، أي: يده التي تقربها، والأسنة تحمدها لأنها تستقيها.
(حتَّى انثَنوا ولوَ أنَّ حرَّ قُلوبهمْ ... في قلبِ هاجرةٍ لذابَ الجملدُ)
قال أبو الفتح: أي لذاب الصخر لشدة الحر، وجعل للهاجرة قلباً لما ذكر قلوبهم تمثيلاً.
نام کتاب : قشر الفسر نویسنده : الزوزني، أبو سهل جلد : 1 صفحه : 124