نام کتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 174
بضم السين والسكاكة واللوح بضم اللام والسحاب بسين مفتوحة غير معجمة وحاء. (البروج) في التنزيل العزيز (والسماء ذات البروج) وفيه (ولقد جعلنا في السماء بروجاً) والناس مجمعون على أنها اثنا عشر برجاً وتسميها كل أمة بلغتها ويتفقون في المعنى على معاني لغة العرب ويبدءون كما يبدأ العرب بالجمل ويسمى الكبش ثم يعدون على الولاء الثور والجوزاء وتسميها المنجمون التوأمين فأما الصورة فيسمونها الحبار والبشر وليس هما عند العرب والسرطان والأسد والسنبلة وتسميها المنجمون الرامي والجدي والدلو والحوت وهو السمكة ولم تسم البروج بهذه الأسماء لأن كواكبها مشابهة في الصورة الأسماء المسماة بها كما يظن كثير من العوام وأشباه العوام وإن كنا نرى العقرب صورة للعقرب والجوزاء صورة إنسان ولو كان كذلك لم يسم باقي البروج بأسماء صور غير موجودة فيها على أن هذه الصورة أيضاً غير ثابتة في أماكنها بل هي منتقلة على تأليف كواكبها نقلة خفية يعلمها أهل القياس والرصد جميعاً علم مشاهدة واضطرار وتخفي على العوام وأشباههم فهي بتنقلها تخرج من برج إلى برج، وأسماء البروج غير زائلة عنها وإن زال نظم الكواكب ومن الدليل الظاهر أيضاً على ذلك أن الذراع والنسر والطرف والجبهة والنثرة والصرفة والعواء والسماك منسوبة كلها إلى أعضاء الأسد وهي ثمانية منازل وإنما البرج بمنزلتين وثلث فأنت تجد هذا الأسد متفرقاً في أكثر من ثلاثة أبراج وكذلك في العقرب وغيره من المنازل إذا استقريته وجدته على ما وصفت، واسم البرج في لغة العرب مشتق من البروج وهو الظهور ومنه برج البناء وتبرج المرأة وهو تعرضها لأن تظهر وترى.
(المنازل) وتسمى نجوم الأخذ
نام کتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 174