responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 79
وخليفة رب العالمين وظلّ الله في الأرضين ومسجود جميع الملاك ومقصود ما في الآفاق والأفلاك والطب علم بأحوال بدن الإنسان، والغرض منه حفظ هذا التركيب والبنيان، فهو أشرف العلوم بعد علم الديان، فلما انتهى الكلام إلى هذا المقام اتفق الأنام من الخواص والعوام على ترجيح علم الطب على علم النجوم وتفضيل الطبيب المعهود على المنجم المغلوم، وعرفت في اثناء ذلك القيل والقال أن الطبيب هو مؤلف طيف الخيال، ثم قام القوم للافتراق وتفرقوا وآخر الصحبة الفراق، والله نعم المولى ونعم النصير، وهو على جمعهم إذا يشاء قدير.
وليكن هذا آخر الكلام، والحمد لله على نعمة الاتمام والصلاة والسلام على محمد خير الأنام، وعلى آله وأصحابه الكرام. قلت لله دره من متكلم لم يسمح الزمان بمثله، فلقد أتى بما لم تسمح القرائح ببعضه فضلاً عن كله، كيف لا وعنادل أسجاعه ساجعة في حدائق لطائفه وأزهار المعانيقد تضوع نشرها في رياض ألفاظه الأنيقة وظرائفه:
كم بذ منطقه بلاغة شاعر ... ومحت فصاحة كاتب سجعاته
زان القريض بفكرة نظمت له ... عقد النجوم فزهرها فقراته
تم الكتاب الثاني من كتاب نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن، بعون الله المالك ذي المنن،
والحمد لله على ذلك إلى بقاء الزمن

الباب الثالث
مقاطيع جيدة وقصائد رائقة
يشتمل على مقاطيع جيدة وقصائد رائقة انتخبتها من الدواوين التي عثرت عليها وملت لمحاسن أبياتها الآخذة بمجامع القلوب إليها وذكرت نبذة من كلامي المنظوم في آخر هذا البيت وأبياتاً دارت بكؤوس رحيقة المودة بيني وبين بعض الأحباب.
السيد محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين الصنعاني رحمه الله تعالى.
داء الصبابة ماله من راقي ... والموت دون لواعج الأشواق
وأشد ما يلقى المحب من الهوى ... قرب الحبيب ولا يكون تلاقي
وألذ حالات الغرام لمغرم ... شكوى الهوى بالمدمع المهراق
وبمهجتي والروح أفدى شادنا ... لم ترق مذ فارقته آماقي

نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست