responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 191
كفرك، فقال الرشيد لم أجد للملك غير هذين، وأنشد يقول:
لم أر شيئاً صادقا نفعه ... للمرء كالدرهم والسيف
يقضى له الدرهم حاجاته ... والسيف يحميه من الحيف
قال المنصور لبعض أولاده خذ عني اثنين لا تقل بغير فكر ولا تعمل بغير تدبير.
قال صلى الله عليه وسلم (ارحموا ثلاثة، عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر وعالما بين جهال)، قال المأمون الإخوان ثلاث طبقات، طبقة كالغذاء لا يستغنى عنه وطبقة كالدواء يحتاج إليه أحياناً وطبقة كالداء لا يحتاج إليه أبداً، ومرض علي بن عبيدة فعاده الجاحظ فقال له ما تشتهي يا أبا الحسن؟ فقال ثلاثة أشياء عيون الرقباء وألسن الوشاة وأكباد الحساد، قال حكيم ثلاثة تسر العين المرأة الموافقة والولد الأديب والأخ الودود، وثلاثة تكدر
العيش جار السوء والولد العاق والمرأة الخائنة، وثلاثة تمنع المرء عن طلب المعالي قصر الهمة وقلة الحيلة وضعف الرأي، وثلاثة تحصن الملك الرأفة والعدل والجود، وقال حكيم أربعة أشياء من أعظم البلاء كثرة العيال مع قلة المال، والجار السيئ الجوار، والمرأة التي ليس لها وقار، وصحبة الفجار، وقال أنوشروان أربعة أيام لأربعة أعمال يوم الغيم للصيد ويوم الريح للنوم ويوم المطر للمنادمة ويوم الصحو للكسب، وقال عبد الملك بن مروان أربع إذا ظفرت بها لا يضرك ما فاتك بعدها: حسن خلق وصدق حديث وعفاف نفس وحفظ أمانة، وقال آخر أربعة لا تشبع من أربع عين من نظر وأذن من خبر وأنثى من ذكر وأرض من مطر، وأربعة لا يثبت معها ملك غش الوزير وسوء التدبير وخبث النية وظلم الرعية، وأربعة لا تقدم عليها حتى تسأل الخبير بها، السوق لا تقدم عليه حتى تعلم النافق والكاسد والمرأة لا تخطبها حتى تسأل عن منصبها وخلقها والطريق لا تسلكها حتى تسأل عن أمنها وخوفها والبلدة لا تستوطنها حتى تسأل عن سيرة سلطانها وأخلاق أهلها وتجنب أربعة لتخلص من أربعة تجنب الحسد لتخلص من الحزن ولا تجالس خسيساً لتسلم من الملامة ولا ترتكب المعاصي لتسلم من النار ولا تهتم بجمع المال لتسلم من معاداة الناس.

ضرب مثل
حكي أن لبوة كانت ساكنة بغابة وبجوارها غزالة وقرد قد ألفت جوارهما واستحسنت عشرتهما، وكان لتلك اللبوة شبل صغير قد شغفت به حباً وقرت به عيناً وطابت به قلباً، وكان

نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست