نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد جلد : 1 صفحه : 158
وعلى آل وصحب وسادة ... ليس فيهم عاجز إلا بطل
قد ختم الباب الرابع من كتاب نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن، بعون الملك الأعلى وقوته العلى، ويتلوه الباب الخامس إن شاء الله تعالى، والحمد لله على ذلك حمداً كثيراً جزيلاً
-
الباب الخامس
يذكر فيه تغريد الصادح للشيخ العلامة ابن حجة الحموي وضروب من الحكم والأمثال نظماً ونثراً.
تغريد الصادح
الحمد لله الذي هذبنا ... واختارنا للعلم إذ أدبنا
كان للآداب فضلاً يذكر ... فلا تخاطب كل من لا يشعر
يا مدعي الحكمة في كلامه ... ومن يروم السحر في نظامه
خذ حكماً جميعها أمثال ... ليس لها في عصرنا مثال
ألفها ابن حجة للنجبا ... لأن فيها رأس مال الأدبا
واختارها من مفردات الصادح ... وكان ذا من أكبر المصالح
من كل بيت إن تمثلت به ... سكنت من سامعه في قلبه
وقد تهجمت على الشريف ... لكنني خاطبت بالمعروف
وجئت من كلامه بنبذة ... تجلب للسامع كل لذة
وترفع الأديب إن تمثلا ... بها إذا خاطب أرباب العلى
من حكم تتبعها وصايا ... مقبولة من احسن السجايا
من أول وأوسط وآخر ... جمعتها جمع أديب شاعر
حتى دنا البعيد للقريب ... وانتظم البديع بالغريب
وانسجمت في كمعها أرجوزه ... بديعة غريبة وجيزة
وكل من أنكر ما أحكمت في ... ترتيبها يكون غير منصف
فلينظر الأصل ليعرف السبب ... ويعترف إن كان من أهل الأدب
أول ما برعت في استهلاله ... من نظمه المحكم في مقاله
نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد جلد : 1 صفحه : 158