نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد جلد : 1 صفحه : 157
دار جار الدار إن جار وإن ... لم تجد صبراً فما أحلى النقل
جانب السلطان واحذر بطشه ... لا تخاصم من إذا قال فعل
لا تل الحكم وإن هم سألوا ... رغبة فيك وخالف من عذل
إن نصف الناس أعداء لمن ... ولي الأحكام هذا إن عدل
فهو كالمحبوس عن لذاته ... وكلا كفيه في الحشر تغل
إن للنقص والاستثقال في ... لفظة القاضي لو عظا ومثل
لا توازي لذة الحكم بما ... ذاقه الشخص إذا الشخص انعزل
فالولايات وإن طابت لمن ... ذاقها فالسمّ في ذاك العسل
نصب المنصب أو هي جلدي ... وعنائي من مداراة السفل
قصر الآمال في الدنيا تفز ... فدليل العقل تقصير الأمل
إن من يطلبه الموت على ... غرة منه جدير بالوجل
غب وزر غباً تجد حباً فمن ... أكثر الترداد أصماه الملل
خذ بنصل السيف واترك غمده ... واعتبر فضل الفتى دون الخلل
لا يضر الفضل إقلال كما ... لا يضر الشمس إطباق الطفل
حبك الأوطان عجز ظاهر ... فاغترب تلق عن الأهل بدل
فبمكث الماء يبقى آسناً ... وسرى البدر به البدر اكتمل
أيها الغائب قولي عبثاً ... إن طيب الورد مؤذ بالعجل
عد عن أسهم الولى واستتر ... لا يصيبنك سهم من ثعل
لا يغرنك لين من فتى ... إن للحيات ليناً يعتزل
أنا مثل الماء سهل سائغ ... ومتى سخن آذى وقتل
أنا كالخيروز صعب كسره ... وهو لدن كيفما إن شئت انفتل
غير أني في زمان من يكن ... فيه ذو مال هو المولى الأجل
واجب عند الورى إكرامه ... وقليل المال فيهم يستقل
كل أهل العصر غمر وأنا ... منهم فاترك تفاصيل الجمل
وصلاة الله ربي كلما ... طلع الشمس نهاراً أو أفل
للذي حاز العلا من هاشم ... أحمد المختار من ساد الأول
نام کتاب : نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن نویسنده : الشرواني، أحمد جلد : 1 صفحه : 157