responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
عناصر الدرس
* بيان أهمية علوم اللغة العربية.
* شرح البسملة وإعرابها.
* حدّ الحمد لغةً واصطلاحاً مع شرح الحدّ.
* شرح مقدمة الناظم.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

إِنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا. مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَه إِلاَّ اللَّهُ وحده لا شريك له، وأشهد َأَنَّ نبينا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
أَمَّا بَعْدُ:
نشرعُ بإذن الله تعالى في متنٍ في فنِّ البلاغة وهو: الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون.
من المعلوم أن هذا الفن الذي يكادُ أن يكون مهجوراً في هذا العصر، مع أنه يتعلق بأهم علمٍ من علوم الشريعة، ألا وهو: تفسير القرآن، بل حتى السنة النبوية لها ارتباط به من حيث إن الوحي عموماً سواء كان كلام الله أو كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان الأول أعلى درجةً في الإعجاز، إنهما مما بلغَ غايةَ درجةِ الإعجاز.
لهذا ذكر البلاغيون أنفسهم أن البلاغة كلام لها مراتب عُليا ووسطى ودنيا، أعلى درجات البلاغة هو كلام الله جل وعلا، ويلتَحقُ به رتبةً من كلام المخلوقين وهو كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم. إذا عُلم هذا، وعُلم أن من وجوه إعجاز القرآن أنه نزلَ بلغة العرب، وأن من لغة العرب أن يتكلموا بأعلى درجات البلاغة، ولذلك تحدّاهم القرآن بما هم أهله وبما هو من صنعتهم، وهو أن يأتوا بآية أو بسورة أو بعشر آيات أو بمثله، كما قال تعالى: ((قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ)) [الإسراء:88]؛ لماذا؟
لأنه بلغَ أعلى درجة الإعجاز، ولذلك لا نقول كما يقول المعتزلة بالصِّرْفة، أنهم يستطيعون ولكن الله صَرَفَهم، هذا كلام فاسد، لذلك ذكر السفاريني:
وليسَ في طوق الورى من أصلِهِ ... أن يستطيعوا سورةً لمثلِهِ

أصلاً هم عاجزون عن أن يأتوا بآية واحدة مثل القرآن وإن كانوا أعداء للنبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك هم أيضاً أربابُ البلاغة وأرباب البيان وأرباب البديع، مع ذلك عجزوا، لماذا؟ لكون القرآن لذاته أعلى درجةً في لغة العرب.
يلزمُ من ذلك إن أراد الطالب أن ينظرَ في كلام الله وفي كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن يكونَ على درجة وسطى، أقلُّ ما يمكن أن يكون، ليتمكنَ من فهمِ كلام الله ومن كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لذلك كان اختيارُ هذا الفن؛ لأن أهل العلم نصُّوا على أن المجتهد الذي يتكلُّم في التفسير وفي الحديث وفي الفقه، أنه لا بدّ أن يكون على علم بلغة العرب، ومن لغة العرب علم البيان، الذي هو علم البلاغة، يُطلَقُ علم البلاغة ويُراد به علم البيان وعلم المعاني وعلم البديع.
هذه ثلاثة علوم؛ هي في الأصل كل علمٍ مستقل بذاته، ولكن لما كانت ترتبطُ بالمعنى أصالةً ويتبعها اللفظُ تبعاً جمعوها في علم واحد وسموه علم البلاغة.

نام کتاب : شرح الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست