responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني نویسنده : ابن الإفليلي    جلد : 1  صفحه : 3
رُبَّ أَمْرٍ أَتَاكَ لا تَحْمَدُ الفُعْ ... عَالَ فيه وتَحْمَدُ الأفْعَالا
وقِسِيًّ رُمِيْتَ عَنْها فَرَدَّتْ ... في قُلُوبِ الرُّماةِ عَنْكَ النَّصَالا
أَخذوا الطُّرقَ يَقْطَعونَ بها الرُّسْ ... لَ فَكَانَ انْقِطاعُها إِرسالا
وهُمُ البَحْرُ ذُو الغَزَارِبِ إِلاَّ ... أَنَّهُ صَارَ عِنْدَ بَحْركَ آلا
ما مَضَوْا لَمْ يُقاتِلُوكَ وَلكِنْ ... - نَ القِتالَ الذي كَفَاكَ القِتَالا
الغوارب: الأمواج، والآل: السراب.
فيقول مخبرا عن الروم، ومخاطبا لسيف الدولة: أخذوا الطرق موكلين بها، وقاطعين عنك للرسل منها، فكان ذلك القطع إشعارا، وقام ذلك الضبط مقام الإرسال إليك، لأنك أنكرت فعلهم، واستربت أمرهم، فأسرعت نحوهم، وبادرت بنفسك وجيشك إليهم.
ثم قال: إنهم كالبحر ذي الغوارب؛ لتكاثف جمعهم، وتكاثر عددهم، إلا أنهم صاروا عند قوتك وعديدك، وبأسك وجنودك، كالآل الذي يتخيل ولا يصدق، ويتمثل ولا يتحقق، ففروا هاربين، وولوا عنك مدبرين.
ثم قال يخاطب سيف الدولة: ما مضى الروم عنك غير مقاتلين لجيشك، ولا ولو غير متيقنين لأمرك.
ثم قال: ولكن القتال عند التأمل، والنزال الشديد عند التبين، ما أسكنت قلوبهم وقائعك من الهيبة، وما أودعتها من مهابة، حتى صار اسمك يهزم عساكرهم، وذكرهم يثني عزائمهم.
والذي قَطَّعَ الرَّقابَ مِنَ الضَّرْ ... بِ بِكَفَّيْكَ قَطَّعَ الآمالا
والثَّبَاتُ الذي أجادوا قديما ... عَلَّمَ الثَّابِتِيْنَ ذا الإجْفالا
الإجفال: الإسراع.
فيقول مخاطبا لسيف الدولة: والضرب الذي قطعت به كفاك رقاب الروم في

نام کتاب : شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الثاني نویسنده : ابن الإفليلي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست