نام کتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن نویسنده : الإصطخري جلد : 1 صفحه : 25
منيع جدّا فيه قرى ومزارع وسكّان كثيرة وهو مشهور من جبال اليمن ويرتفع من اليمن العقيق والجزع وهما حجران اذا حكّا خرج منهما الجزع والعقيق لانّ وجه الحجر كالغشآء وبلغنى انّهما يكونان فى صحارى فيها حصى فيلتقط من بين الحجارة، وعدن مدينة صغيرة وانّما شهرتها لانّها فرضة على البحر ينزلها السائرون فى البحر وبها معادن اللؤلؤ، وباليمن مدن كثيرة هى اكبر منها ليست بمشهورة وبلاد الاباضيّة بقرب خيوان وهى اعمر بلاد تلك النواحى مخاليف ومزارع واغزرها مياها وحضر موت فى شرقىّ عدن بقرب البحر وبها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف وحضرموت فى نفسها مدينة صغيرة ولها اعمال عريضة وبها قبر هود النّبيّ عم وبقربها بلهوت بئر عميقة لا يكاد يستطيع احد ان ينزل الى قعرها وامّا بلاد مهرة فانّ قصبتها تسمّى الشحر وهى بلاد قفرة السنتهم مستعجمة جدّا لا يكاد يوقف عليها وليس ببلادهم نخيل ولا زرع وانّما اموالهم الابل وبها نجب من الابل تفضّل فى السير على سائر النجب واللّبان الّذى يحمل الى الآفاق من هناك وديارهم مفترشة وبلادهم بواد نائية ويقال انّها من عمان وعمان مستقلّة باهلها وهى كثيرة النخيل والفواكه الجروميّة من الموز والرمّان والنبق ونحو ذلك وقصبتها صحار وهى على البحر وبها متاجر البحر وقصد المراكب وهى اعمر مدينة بعمان واكثرها مالا ولا تكاد تعرف على شاطئ بحر فارس بجميع بلاد الاسلام مدينة اكثر عمارة ومالا من صحار، وبها مدن كثيرة وبلغنى انّ حدود اعمالها نحو من ثلاث مائة فرسخ وكان الغالب عليها
نام کتاب : المسالك والممالك للاصطخري أو مسالك الممالك - ليدن نویسنده : الإصطخري جلد : 1 صفحه : 25